عن نجاح الحوار وسقوط العنف والتخريب

أحمد عثمان
الجمعة ، ١٠ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٢:١٣ مساءً
تم توقيع كافة أطراف الحوار على ورقة ضمانات القضية الجنوبية والدولة الاتحادية وهو انتصار كبير لليمن الثوري الجمهوري وضربة قاصمة لمعسكر الثورة المضادة الذي يتحرك اليوم بهستيريا وراء ورقة العنف الملكي في شمال الشمال . 
وقع الجميع ولم يكن أعداء الحوار يتوقعون ذلك، بل جاء التوقيت في وقت ظن الكثيرون أن العقد قد انخرط وأن العد التنازلي قد بدأ نحو الفوضى، وهذا مايفسر هستيريا البعض ضد التوقيع والاتفاق. 
لايعني هذا أن الورقة بدون عيوب، هناك عيوب يجب أن تتلاشى في التفاصيل القادمة ويجب أن تبعد مما يضمن بناء الدولة المدنية وحماية الوحدة والجمهورية وهي أعمدة اليمن الكريم ، كان التوقيع انتصاراً لليمن وأحزابه وحكمته وكان ايضاً انتصاراً لمشروع الثورة داخل المؤتمر الشعبي العام حيث انتصرت العناصر الوطنية على العناصر التي تعمل في خدمة الأسرة، وهناك فرق بين من يعمل في خدمة أسرة متهاوية وبين من يعمل لخدمة أجندة وطنية ، نريد أن نرى مؤتمراً شعبياً عاماً بأجندة وطنية متحررة من أوهام وقيود الفرد والعائلة وهذا التوقيع يعتبر أول خروج حقيقي من زريبة الأسرة ، نأمل أن يستمر هذا الخروج التحرري للمؤتمر الشعبي العام، فالوطن بحاجة للمؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري وكل حزب وقوة تتجه إلى أجندة وطنية مدنية بعيداً عن أسلوب العنف والمليشيات المسلحة التي يجب أن يتركها الجميع لكي يكونوا مواطنين شرفاء يساهمون في بناء اليمن. 
 ومن لا يترك سلاحه في وجه اليمن ودولته لن يكون مواطناً ولامشاركاً بل محارباً ومخرباً ...ويجب أن ينتهي اللعب على الحبلين بالجلوس على طاولة الحوار لتقسيم المغانم والتمترس وراء متاريس العنف ودماء الناس ونشرالخراب. لا يوجد إلا صورة واحدة للمواطنة والعمل الوطني وهو العمل السلمي السياسي والحوار وما عداه فعنف وتخريب وتقويض للدولة يجب أن يجابه بكل قوة من الدولة والشعب استكمالاً لثورات سبتمبر وأكتوبر وفبراير التي تبدأ اليوم بتأسيس أهدافها ببناء دولة مدنية عادلة على قاعدة المواطنة المتساوية وسيادة القانون وبمشاركة جميع أبناء اليمن إلا من أبى .. ومن أبى هذا هو المخرب ومن يحمل السلاح ويقتل اليمنيين أياً كان اسمه أو رسمه. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي