عن الخاتمة المأسوية المتوقعة للرئيس هادي

طارق مصطفى سلام
الاثنين ، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٥٣ مساءً
 
نعم كنت قد اشرت في أخر ثلاثة مقالات لي (تم نشرها في العديد من المواقع الاخبارية)عن تشابه المقدمات التاريخية والظروف الموضوعية لأحداث 1986م التي اطاحت بالقيادات الشبابية التي دافعت عن صنعاء في حصار السبعين يوم مقابل هروب القيادات الكبيرة, عسكرية ومدنية, إلى خارج صنعاء, وكذا احداث العام 1974م التي اطاحت بالرئيس الارياني, وما يحدث اليوم من مقدمات مماثلة واحداث مفتعلة (مشابهة لتلك) سميت (بعضها) بالهبة الحضرمية الجنوبية (بينما هي صناعة سنحانية شمالية خالصة ) للالتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وخاصة ما يتعلق بالقضية الجنوبية واقامة دولة اتحادية من اقليمين, والتي تهدف في المحصلة النهائية استكمال تهيئة عوامل الانقلاب العسكري (المزمع) على العهد التوافقي الجديد ممثلا بالرئيس هادي وحكومته العتيقة ووأد عملية التغيير في مهدها وبرمتها (هذه العملية الرائدة للتغيير في المنطقة والتي باتت الأن تهدد وبشكل أوضح وأشمل مصالح القوى التقليدية المختلفة والمتصارعة سابقا – عسكرية وقبلية, حزبية واقطاعية, شمالية وجنوبية - والموجودة حاليا على الضفتين في موقف المترقب والمتربص والمتحفز للانقضاض والتي اصبحت قاب قوس أو أدنى من التقارب المصلحي والتعاون الخفي واعادة تحالفاتها القديمة وشراكتها الانتهازية مجددا) تحت مبرر التدهور الشامل للأوضاع في البلد وفشل الرئيس هادي وحكومته التوافقية في ادارة شؤون الدولة وتسيير الاوضاع في اليمن والسيطرة عليها !.
وبالتالي يكون الانقلاب العسكري على الرئيس هادي وعلى شرعية عهده القائم بتوافق الداخل قبل الخارج هو الحل الأمثل للخلاص من الازمات المتلاحقة والمتصاعدة والمدبرة بليل من المتآمرين, ويكون الانقلابين المجرمين هم المنقذين الوهميين للوطن والمواطنين !؟ .
فهل يواجه الرئيس هادي اليوم في صنعاء ذات المصير التعيس والمؤلم الذي واجهه من سابق الرئيس النزيه والعازف عن السلطة القاضي عبدالرحمن الارياني عندما اتفق الفرقاء على رحيله من السلطة في العام 1974م ؟! .
أو انه سوف يلقى ذلك المصير الاسود وتلك النهاية المشؤومة ويكون كبش الفداء (كجزاء سنمار ثم يقتل ويسحل في شوارع العاصمة دون رحمة أو هوادة ) كما فعلوا مع الشهيد القائد عبدالرقيب عبدالوهاب احمد نعمان في العام 1968!؟ ,ولله الامر من قبل ومن بعد .
والله من وراء القصد وهو ولي الهداية والتوفيق .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي