باسندوة يتوجه مغاربياً إذن..

سامي نعمان
الاثنين ، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٥٢ صباحاً
محمد سالم باسندوة يتوجه مغاربياً إذن..
حل أمس ضيفاً على الجزائر..
ربما يذكر صديقه الكهل المريض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه بأيامه في صنعاء، التي قضى فيها سنوات من عمره لاجئاً، يحظى بدعم ومواساة زملائه، وبينهم باسندوة وياسين سعيد نعمان، وآخرون، مطلع التسعينيات، قبل أن يعود ليصبح رئيساً، وينسى اليمن، وأصدقاءه..
ربما تذكر العام الماضي اليمن، واسقط ديوناً مستحقة عليها..
لكن هل يقطع فيه العيش والملح، ولا يخيب رجاء باسندوة، الذي خاب رجاؤه في بعض دول الجوار، ليدعم بقية فترته ببعض المشتقات النفطية، أو بمساعدات أخرى.. 
لكن هل سيتمكن باسندوة أساساً من لقاء الرئيس المريض، المنعزل عن شعبه منذ ابريل الماضي..
للأسف، الرئيس المريض ولا اظن أنه قادر على التحرك وربما التذكر بما يكفي، وربما ان باسندوة حاول ان يتدراك حياته عله يقدم شيئاً للبلد الذي كان كريما في استضافته.. لقد اصبح اقرب للرمق الأخير منه إلى الحياة، رغم أن لديه هتيفة يطالبون بترشيحه لولاية رئاسية رابعة، وقبل اسابيع فضحت قناة فرنسية التلفزيون الجزائري الذي اضطر لفبركة صور من استقبال بوتفليقة لرئيس الوزراء الفرنسي (الوزير الأول)، إذ ركزت الكاميرا في أكثر من مرة بشكل مقرب على وجه الرئيس الذي بدا تعبا، وشارد الذهن، وفي فترات يسود الصمت بينه وبين ضيفه الفرنسي، واستغلت القناة لقطة واحدة يظهر فيها الرئيس بوتفليقة وهو يتحدث إلى ضيفه آيرو ويحرك فيها يده، لتكرارها أكثر من 8 مرات، وإعطاء الانطباع بأن الرئيس استعاد كامل قواه الصحية.
أتمنى أن لا يكون باسندوة قد وصل الجزائر، في الوقت الضائع.. فقط..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي