تعز تؤكّد روح الثورة وصمودها

أحمد عثمان
الثلاثاء ، ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٠٩ صباحاً
 
تى تحقيق أهدافها، خرجتْ تنديداً بالعملية الانقلابية التي استهدفت مجمّع الدفاع والرئيس هادي استهدافاً للثورة والتغيير، وهذا ما فهمه أبناء تعز إضافة إلى الاغتيالات التي راح ضحيتها شخصيات وطنية آخرهم عبد الكريم جدبان وفيصل المخلافي ومحاولة الاغتيال الذي كان أبرزها مؤخراً استهداف الشخصية الوطنية ياسين سعيد نعمان وضد الاختطافات واستهداف الرأسمال الوطني التي تمثّلت باختطاف نجل رجل الأعمال منير هائل والذي قيل: إنه قد أفرج عنه أمس وهنا نبارك لأنفسنا ولبيت هائل عودة ابنهم وفشل عملية الابتزاز والفتنة. 
 ستسقط كل محاولة الانقلابات ضد مسار الثورة وكل الاغتيالات القذرة التي لن تهد سوى بنيان أصحابها وكل الاختطافات التي لن تثمر إلا ضموراً وموتاً للثورة المضادة التي تعمل بكل الاتجاهات لإرباك الموقف قبل الحوار ومحاولة مستميتة لإعاقته.. المسيرة كانت ناجحة وحاشدة، وحققت أهدافها.. رغم محاولة البعض إفشالها بشتّى الصور، وعندما لم تفشل أخذوا بعد المسيرة يحاولون تشويهها عبثاً، ويختلقون الأقاويل التي لا تغيّر من مسيرة تعز الثورة وزخمها الثوري المتجدّد وتلاحمها الرائع.. المسيرة نظمتها أحزاب اللقاء المشترك الذي تحوّل إلى ثقافة اجتماعية لن يستطيع أحد تغييبها بعد اليوم.. هناك خروقات وقعت في المسيرة خرجت عن المسار العام وعن الاتفاق لمنظّمي المسيرة لكنها خروقات تبقى صغيرة ومن صغار ليس لديهم عمل غير الشغل مع من «هبّ ودبّ»، وهؤلاء معروفون وعلينا أن نتحمّلهم وهذا أمر طبيعي في جسم ثورة كبيرة ومتماسكة نحو تحقيق أهدافها وفي وجود ثورة مضادة فقدت كل شيء ما عدا الأموال المنهوبة التي مازالت بحوزتها، لقد كان شباب الثورة في تعز أمس رائعين في مسيرتهم وتماسكهم بل وأكثر من ذلك في تغاضيهم عن الصغار والصغائر والاستفزازات.. لقد فوّتوا الفرصة على «صابر» ومن يدور حول أقدام صابر، وقرحت فلوسك يا «صابر» «جو» ولن تجني إلا الندم، وصابر هنا رمز لكل من يعمل ليل نهار لإفشال الثورة ونشر الفتنة بين الثوّار وهم كثر ولم يعد لديهم صبر، لأن حصافة الثوّار وصمودهم أفقدت أرباب الثورة المضادة صوابهم.. فهذه هي تعز تمتصّ كل المؤامرات ولا تفيد معها لا حركات الحاقدين ولا شعوذاتهم، ولا نفثات عميان البصر والبصيرة.. نجحت المسيرة لتقول: إن الثورة مستمرة ولن تنفع معها كل الأسحار والمحاولات الصفراء والرمادية الموغلة في الخبث والتي تهدف إلى تعطيل قطار الثورة، أو تفتيت قواه الصامدة. 
 سفينة الثورة ماشية بثبات، ومن يحاول القفز منها فلن يجد نفسه إلا غارقاً في شر أوهامه وسخافة تقديراته.. تعز قالت كلمتها ضد الانقلابات والاغتيالات والاختطافات والثورة المضادة، كرسالة شعبية واضحة وسريعة الوصول.. ولا تلتفتوا إلى الخروقات أو الاختراقات أو السقطات الصغيرة؛ فستبقى صغيرة يتخلّص منها بحر الثورة بكل لطف وكبرياء وكرم. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي