دولة تثبت وجودها بنظام الرهائن ثم تفشل

سامي نعمان
الثلاثاء ، ٢٠ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ١٢:٥٠ صباحاً

 

ما الذي يحدث في رضمة إب.

دعونا مما يحدث فهو محتمل وقوعه في كل البلاد، في ظل الدولة المتفلتة، واجهزتها الرخوة..

لكن على وقع الاشتباكات المتجددة، واحتمال سقوط ضحايا، وخروج حملة عسكرية جديدة إلى هناك، تذكرت خبر الحملة السابقة الذي نشره موقع 26 سبتمبر نت في 7 اغسطس الماضي ، مفاده - على لسان مصدر مسئول في قيادة المنطقة العسكرية السابعة- بأنه قد تم إنهاء المشكلة القائمة والاقتتال بين قرية الكتبة آل الدعام وقرية المنجر آل السراجي مديرية الرضمة – محافظة إب.

أشار المصدر، أنه وفقاً لتوجيهات وزير الدفاع تحركت حملة عسكرية وأمنية بقيادة قائد اللواء 55 مدفعية صاروخية العميد الركن/محمد صالح السياني ونجحت في إيقاف الاقتتال وإنزال الفئتين المتقاتلتين من المواقع والمرتفعات التي كانت مسرحاً للقتال بين القبائل من القريتين وقد تم عمل اتفاقية بين القريتين للتمكن من حل المشكلة..

 

أضاف المصدر.. (وركزوا على هذه الجزئية): 

 

تم أخذ عدد من الرهائن من الطرفين لضمان عدم تجدد القتال فيما بينهم .. وقد عادت الحملة إلى مقراتها بعد إنهاء المهمة..

ما قيمة الحملة العسكرية إذا كانت لن تكمل مهمتها الا بأخذ رهائن، كما لم يذكر الخبر انهم متورطين في المواجهات بين القريتين.. بل اخذوا رهائن، في حين ان فتوات العنف والقتل طلقاء.. 

لا بأس لنفرض ان القبول بنظام الرهائن شر لا بد منه لحقن دماء الآخرين.. لكن هل افلحت دولة الرهائن في وقف حمامات الدم المتدفقة بسعار طائفي.

فمن الذي يتحمل مسؤولية العنف والقتل الدائر بعدها.. 

هل هذه هي الدولة التي وعد الرئيس عبدربه منصور هادي باستعادتها ولم يقطع لليمنيين وعداً بغير ذلك؟؟!!

البلاد تعود الى عصر ما قبل الدولة على ما يبدو.

أبشروا بمستقبل واعد تتسيده الميليشيات والعصابات وأمراء الحروب، وقطاع الطرق

الحجر الصحفي في زمن الحوثي