عندما يكون الأمر متعلق بمصير وطن ، يصبح الصمت خيانة عظمى وخاصة من المكونات التي لها قواعد وفاعلة ومن القيادات كل بحجمه ومن الشخصيات المؤثرة والإعلام والناشطين وكل المكونات الوطنية.
المواطن البسيط يموت جوعاً ومرضا والكل يتفرج بصمت وما هذه الجموع من النساء والأطفال الذين خرجوا الى الشوارع إلا رسالة صادقة بأن هولاء أخرجهم الجوع والمرض والافتقار لابسط مقومات الحياة واصبح البعض منهم يحتضر .
انا لا اطلب ممن خاطبتهم ان يقوموا بأعمال خارجة عن القانون ولكني اطلب من الجميع الوقوف مع انفسهم اولا ثم الافصاح عما يجب ان يقال ولا نستهين بالكلمة لانها تسبق الموقف ومن ثم يكون الموقف الصادق لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وضع البلد لن يُحل بالتركيبة التي هو عليها ، يجب اصلاح وضع ربان السفينة ورأس الدولة ، فلا يوجد في الدنيا كلها قيادة بلد من رأسين فما بالك بثمانية رؤوس.
الثمانية كلهم لا ننتقص من كفاءاتهم أبدا ، فهم قادة اكفاء وعلى رأسهم فخامة الاخ الرئيس الدكتور رشاد العليمي ونحن نعرف قدراته القيادية ، ولكن القيادة الجماعية دمار الاوطان ، فما بالك وهم بمشاريع متناقضة.
كيف نحاسب الرئيس وهو لا يملك إلا صوتا من ثمانية أصوات ، وكل واحد منهم له من القرار الثمين ، وانا اقصد كتابتها هكذا.
لنمنح الثقة للرئيس ثم نلومه ونحاسبه على التقصير والمخالفة أو الفشل ، اما بهذا الشكل فإنهم لم يقصروا فقط ولكنهم ايضاً مشلولوا الحركة تماما عن اتخاذ اي قرار ، ولا تكون المسئولية إلا بقدر السلطة.
وتبقوا يامجلس القيادة الرئاسي رغم ما انتم عليه مسئولون امام الشعب وأمام الله والتاريخ ويجب الا ترضوا بهذا الوضع الذي انتم عليه.
على عقلاء الوطن جميعا وفي مقدمتهم مجلس القيادة الرئاسي وقادة الاحزاب والمكونات وصناع الرأي التفكير والعمل على ايجاد مخرج عاجل للورطة التي نحن فيها قبل ان يلتهم الجميع المشروع السرطاني اللعين المتمثل بالحركة الحوثية السلالية العنصرية ومن خلفها مشروع ايران المعادي للعروبة والإسلام ، ولا ننتظر من الآخرين مساعدتنا قبل ان نساعد انفسنا ، مع تقديرنا وشكرنا لدور الأشقاءنا وخاصة قيادة المملكة لما بذلوه ويبذلوه معنا ولكن الكرة في مرمانا ، والأوطان لا تحرر ولا تبنى إلا بأيدي ابنائها.
اللهم الهمنا رشدنا.
-->