نكبة التعليم في اليمن

د. نجيب عسكر
الاربعاء ، ١٥ يناير ٢٠٢٥ الساعة ٠١:٣٦ صباحاً

العام الدراسي 2024/ 2025 حسبت التقويم في عدن (١٣٣)يوماً،  وفي صنعاء (١٤١)يوماً. 

ونحن نعلم جيداً أن الدراسة تبدأ متأخّرة عن التقويم وتنتهي قبل انتهاء التقويم،  ولو خصمنا أيام الرحلات والاحتفالات الداخلية والخارجية والمسابقات والاختبارات الشهرية،  وأيام الغياب سواء من قبل الطلاب أو المدرسين، وكذا الإجازات والمناسبات العرضية،  سنجد أن الأيام الدراسة لن تتجاوز ثلاثة أشهر، أي(٩٠يوماً)  مع العلم أن اليوم الدراسي لايزيد عن خمس ساعات في أحسن الأحوال، أي(٤٥٠) ساعة في العام. 

إضافة إلى ذلك،  انعدام الكتاب أو تأخره،  ونقص المعلمين،  وتأخر تسجيل الطلاب،  وغياب الوسائل التعليمية الحديثة، وهشاشة البنية التحتية للمدارس،  والازدحام الشديد في الفصول، سنجد أن التعليم في اليمن يمر بكارثة كبيرة،  تقتضي حالة طوارئ لإنقاذ ماتبقى منه،  وإنقاذ البلاد من المستقبل المظلم الذي يحيط بها. 

ولو أعدنا حساباتنا لوجدنا أن العمر الذي يقضيه الطلاب في التعليم لمدة اثني عشر عاماً،  يمكن اختصاره إلى ثلاثة أعوام،  وبالتالي فالعمر يضيع هدراً في ما لاينفع،  حيث تذهب تسعة أعوام في مهب الرياح والعبث.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي