اشد الناس عداوة للسعودية ايران وملاليها الحاقدين أصلا على كل ما هو عربي ، ويتبع إيران في الحقد على السعودية اذرعها المذهبية في بعض البلاد العربية التي تردد بعد إيران كل ما تقول دون اعتبار لمصالح بلدانهم ، ومنهم المليشيات الحوثية التي نكبت بها بلادنا ، وبعض افراد او جهات متناثرة في الوطن العربي يقعون تحت التأثير الدعائي والإعلامي للمشروع الفارسي ، ولا يعني ذلك ان الغرب راضٍ عن السعودية وسياستها الرصينة ولكنهم اكثر دهاء وحكمة في التصرف من ملالي ايران وأذيالهم ويتعاملون بلغة المصالح التي تجيدها المملكة مع الجميع بحكمة ونظرة ثاقبة.
إذا سألنا انفسنا عن هذا الحقد الفارسي المخلوط بالادعاء الديني المذهبي لوجدنا انْ حقدهم أصلا على كل العرب من الخليج إلى المحيط ولكن تركيزهم على السعودية لانها الجسم السليم في الوطن العربي الذي يقف امام مطامعهم في الخليج والجزيرة وفي كل الوطن العربي ، ويعتبرونها ومعها مصر العروبة العقبة الكأداء امام تحقيق مشروعهم المتمثل بإمبراطوريتهم الفارسية التي تتخذ من دعوى التشيع وسيلة لتحقيقها .
يشتغلون ليل نهار ويطلقون الشعارات الرنانة التي يدغدغون بها عقول المغفلين من العرب ومنها الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، ويرفعون قضية فلسطين شماعة ومصيدة للعقول وليس لنصرة فلسطين التي هي قضية كل عربي ومسلم ، وعين ايران ونظامها على العرب ومقدساتهم وثروتهم ، حتى في مواجهتهم المزعومة مع إسرائيل ، يستخدمون اذرعهم في الدول العربية كما هو حاصل في لبنان واليمن لكي تكون ردة الفعل على هذه الدول وليس على ايران.
شدني مقال عميق للكاتب مروان الغفوري بعنوان ( هذا ماسأقوم به لو كنت وزيرا للإعلام السعودي ) تحدث فيه عن سياسة المملكة وما تقوم به من أجل القضية الفلسطينية بأسلوب ذكي بعيدا عن الضجيج والمزايدة ودون تفريط.
اعود فأقول ان عمودان أساسيان في الوطن العربي هما امل الامة وعمادها ، ولهما ثقلهما الكبير على المستوى الاقليمي والدولي ، وهذا ما يغيض الاعداء ، ولذلك الهجمة عليهما والتآمر كبيرين لان قوتهما قوة للعرب والمسلمين جميعاً واي ضرر يصيبهما يصيب العرب جميعا في مقتل ( السعودية ومصر) فلا نتحول إلى ادوات هدم ضدهما بدعوى الحرية والنضال والتقدم ومناصرة القضايا العربية وان من يتحدث عنهما بإنصاف منافق ومداهن ، ونحن بذلك نكون قد خدمنا أعداءنا وخربنا بيوتنا بأيدينا وأيدي الملالي الحاقدين ودول الغرب الطامعين.
إذا نظرنا بتمعن للأحداث التي اصابت الوطن العربي منذ عام 2011 وما أصاب اليمن وسوريا وكثير من الدول مالذي قدمته ايران لهذه الدول المنكوبة وما الذي قدمته السعودية ، ايران قدمت المليشيات والالغام والأسلحة التدميرية ولم تعول اسرة واحدة من المنكوبين بل عملت بكل طاقتها على تمزيق النسيج الاجتماعيّ بهذه الدول ، بينما السعودية كان لها الفضل بعد الله في تخفيف وقع هذه الكوارث وبقاء الناس مستمرين في حياتهم المعيشية ولو بالحد الادنى وذلك بتحويلات المغتربين المتواجدين على ارض المملكة والذين يقدر عددهم بالملايين والواحد منهم يعول اكثر من اسرة ، اضافة إلى الدعم الرسمي سواء عبر مركز الملك سلمان للاغاثة وإنشاء المشاريع الحيوية في الطرق والجامعات وغيرها .
واذا تحدثنا عن امن السعودية فإنه يهم كل مسلم في مختلف بقاع الارض ، زرت المدينة المنورة في الأسبوع الماضي وانا اشاهد تلك الجموع الغفيرة التي لا تنقطع طوال الأعوام والسنين من مختلف دول العالم وفيهم الرجل والمرأة والطفل والعجوز بمختلف الألوان واللغات يمشون بمنتهى الامن والسكينة لا يخشون شيء لا على انفسهم ولا على ممتلكاتهم وكل من حولهم مسخر لخدمتهم برفق وعناية ، هذا الامن لا يوجد في اي دولة في العالم مهما ادعت انها مسيطرة على الامن ، اليست هذه نعمة خلفها قيادات تسهر على عليها وتضبط وقعها وهي بالدرجة الاولى نعمة من الله على جميع المسلمين تستحق الشكر والدعاء بأن يديمها الله نِعمة ويحفظها من الزوال.
الاختلاف وارد والأخطاء ملازمة للبشر في كل عصر ومصر ، والكمال لله وحده ، ولكن علينا ان ننظر للنصف المملوء من الكأس ، لا أنْ ننظر بعيون عمياء عن الايجابيات والفضائل ونبحث عما يفرق ويمزق الصفوف.
اللهم اصلح حال بلادنا اليمن واحفظ المملكة وقيادتها واهلها واحفظ مصر العروبة ووحد كلمة العرب لنصرة فلسطين وكل قضايا الامة.
-->