اورد الأخ الكاتب رياض نسيم بكلمات مختصرة في مقالة له توصيف التضليل الذي تمارسه بعض "النخب"، بوعي أو دونه غالبًا، حين تشارك الجموع طقوس اللطم ولا تستوقفها للتساؤل عما ينبغي فعله، وما الذي أخطأوا فيه طوال هذه السنوات.
ويقول هنا "هل شاهدتم الكرتون القصير عن بقرتين تقفان على ضفة نهر تتجادلان عن هوية الكائن في الماء؟
تؤكد البقرة الأولى إنه تمساح. وتقول الثانية بأنه قطعة خشب. ولكي تثبت الأولى للثانية إنه تمساح تنزل إلى الماء فيلتهمها التمساح. تأتي بقرة ثالثة لتقف إلى جوار الثانية. تقول: إنه قطعة خشب. البقرة الثانية كانت قد تأكدت بأنه تمساح لكنها قد نسيت أو أنها تريد أن تثبت للبقرة الثالثة إنه كذلك فتنزل إلى الماء ويلتهمها التمساح وتستمر الحكاية إلى الأبد لندرك أن البقرة الأولى كانت قد سبقتها بقرة التُهمت أمام عينيها، وبالتالي أبقار لا حصر لها ذهبن ضحايا لتناسل الغباء وتجريب المجرب الذي ثبت فشله.
صرتم تعرفون أن خصمكم تمساح لكن الأغلبية تتعامل معه على أنه خشبة "وسنحرقها بإذن الله واللهم.. يا قوم"."
ولذا علينا اليوم أن نتوقف عن النقاش بعد ان عرفنا أن خصمنا تمساح ويجب اقلها الآن ان نتعلم أما أن نستمر ونعيش حياة البقر أو نتعلم كيف نجنب أنفسنا الكوارث والصراع الذي لايجدي.
-->