العالم ترك ثقافة الجهل ويحارب بالعلم والتنمية!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ١٧ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٢ مساءً

 

اليوم العالم يتعامل بادوات مبنية على العلم والمعرفة، ويتكامل، ويتوحد لتكوين اسواق، ونحن بمشارعنا عكسهم. مشاريعنا تنبع من الجهل والتسلط و البلطجة، مما جعل الكثير من عقول واموال واستثمارات اليمن ترحل برغم قلتها، فهل طرحنا سؤال متى سوف ترجع، وكيف وان مثل ذلك يحتاج عقد من الاستقرار وجهد سنوات اقلها.؟

 

اليمن تحتاج ٢٠ مليار دولار لتأمين الغذاء في الخمس سنوات القادمة، والجوار لديهم عجز، ومشاكل ومشاريعهم الخاصة، وأيضا العالم ، فهل سوف نحل مشكلة ذلك بالصراع ام بترك ثقافة السلاح، والاعتماد على الذات في البناء والتنمية بدل الاستجداء. بصراعنا احرقنا المجتمع، لم ندرك بعد ان الزمان تغير، والصراع فقط للعلم، والمعرفة، والاستقرار، وانظروا الى سلطنة عمان اين هي اليوم، واين ستكون غدا، أو انظروا لتجارب الحروب وأين اوصل مجتمعتها.

 

امكانيات تحول اليمن الى افضل مما نطمح ليس معجزة لو كل شخص حسبها في راسه انه امام اختيار فائدة انية او طويلة الامد للاجيال، ولن تقل وقتها عن سنغافورة خلال عقدين أو ثلاثة. حالنا في اليمن من حيث المعطيات الطبيعية افضل من سنغافورة وايضا من حيث الاعراق فنحن شعب وفصيل واحد بينما سنغافورة تتكون من اعراق مختلفة من الصينيين و من المالاي والهنود وأعراق الأخرى, غيرتها الارادة والادارة والتعليم, فكانت النتيجة تعايش واستقرار وعمل واستقطاب انعكس على رفاهية وصحة المجتمع وتم دفن مستنقعات الفقر الى الابد.

 

سنغافورة اصغر من صعدة ب ١٦ مرة واصغر من الضالع ٦ مرات، لكن في صندوقها السيادي اكثر من ٥٠٠ مليار دولار من بيع السلع والصناعة، تصالحوا مع ذاتهم، وتعلموا، وانفتحوا على العالم، فكان المال ونقل المعرفة وتحويلهم الى اقتصاد نتيجة لذلك، فلماذا لانطمح أن نتنافس بهكذا مشاريع استقرار؟

 

ومختصر الامر العالم ترك ثقافة الجهل ويحارب بالعلم والتنمية والصورة لسنغافورة تقول نحتاج معجزة لنفهم الفرق بين العقول والعجول في ادارة أمور الشأن العام. وكل الطرق التي نسلكها اليوم تجعل النهاية قاتمة ولذا كل مسؤول يبحث لاهله عن وطن بديل لأنه يدرك كمية الفشل والفساد الذي يمارسه في اليمن.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي