عملاق تعزي

أنيسة اليوسفي
الاثنين ، ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٩ مساءً

أتعلمون متى أصاب بالعجز ويستحوذ علي كليا ً ؟

 

حينما آتي لأتحدث عن أبطال تعز! !!!

كل مفردات الإجلال والإكبار تتضاءل أمام هاماتهم العظمية وتضحياتهم الجسيمة

فكيف إن كان هذا البطل هو معاذ الحيفاني!

معاذ وما أدراكم من هو معاذ الحيفاني!

صاحب الخلق الرفيع ، والأدب الجم، الابتسامة الدائمة، والتواضع الجميل ، تواضع في عزة وشموخ.

شديد الثبات، قوي الإيمان،  

كثير العطاء، مرهف الإحساس ، يحمل هم كل من هم حوله، ليس أفراده ، ورفقائه في النضال فحسب، بل حتى فقراء حيه من النازحين الذين ليس لهم وجهة غير باب رب العالمين.

ولا غرو إن كان هذا القلب النابض بالحب والخير والأمل هو ذاته الشجاع الذي يواجه الأخطار ويضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والفدائية والإقدام.

ست إصابات متلاحقة وكلهن بليغة ولا زال هذا البطل أسير محرابه الذي لا يفارقه ، مترسه الذي هو عشقه الأوحد ، ما أن يتماثل للشفاء يعود للميدان أكثر عنفوانا ، وهوساً ً ، بعزيمة أقوى ، وشوق أطغى ، ونهم جامح لمواجهة الأعداء، مليشيا الإجرام الحوثية. وها هو يصاب الإصابة السابعة والتي فقد على إثرها كليته.

العظماء كالقائد معاذ الحيفاني وكل أبطال تعز، دوما ً يعمِّدون ذلك الحب والولاء لله ، ومن ثم للوطن عمليا ً ، وما أصدقه من برهان وما أعظمه من وفاء ومن أبهظه من ثمن ! 

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يلطف بك ويشفيك شفاء ً لا يغادر سقما يا بطل تعز وتاج رؤوسنا معاذ الحيفاني، كتب الله أجرك وجعل جهادك وجراحك في ميزان حسناتك ، وكلل الله كل التضحيات بالفرج والخلاص القريب.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي