سألوني :لماذا تكتب و تتعب نفسك وأنت ولا تحصل إلا على عدد قليل من الاعجابات والمتابعة ؟
فأجبت :
نكتب ونتعب أنفسنا ولا نحصل إلا على إعجابات قليلة، ولا نهتم لذلك، لأننا
ننشر من أجل الناس، وما نراه صائبا وأقل ما يمكننا تقديمه لمجتمعنا ووطننا، خاصة في هذه المرحلة.
فالعبرة ليست بكثرة المتابعين والمعجبين، وإنما بالنوعية، حتى وإن كانوا قليلين، لكنهم ذوو عقول نيِّرة ومؤثِّرة يستفيدون ويفيدون.
ولا ننسى أن هناك من يتابع بصمت، محتاج إلى من يزرع فيه الأمل، الذي يخرجه من عالم الإحباط، الذي وصل إليه، بسبب مشاكل الحياة، وهناك من ضاق ذرعا بالتفاهة، ويبحث عن نقاط الضوء لتنير حياته بمعلومة حتى ولو كانت صغيرة، وهناك أناس رائعون نشعر بالسعادة عندما نسعدهم، وهناك أناس ربما تتغيّر حياتهم بسبب منشور يقرأونه ويستفيدون منه.
الأهم من ذلك كله هو أن الكتابات المتواضعة، التي لا تحصل إلا على عدد قليل من المتابعة والإعجاب، تحارب التفاهة والتطرُّف، ولا تترك المجال للتافهين والمتطرفين، وأصحاب الأمراض النفسية لسيطروا ويزيِّفوا عقول العامة من الناس.
فمهما كانت التفاهة مسيطرة في هذا الزمان، فلن نستسلم، وسنستمر في كتاباتنا.
[فأمّا الزَّبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض]، صدق الله العظيم.
# *تيسير_السامعي*
-->